مستوحاة من أحد كلاسيكيات الروايات العالمية ( مونت كريستو ) للكاتب والروائي الفرنسي ( اليكساندر توماس )
وبطبيعة الحال تم تناولها في أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني مابين روسيا وأمريكا والعديد من الدول اللآتينية
ومن عام 1943 وحتى عام 1998 أنتجت في تسعة أعمال , كما أنتجت بعمل تلفزيوني نال شهرة واسعة
من بطولة الإيطالية ( أورنيلا مرتي ) والفرنسي ( جيرار دي باردي )
وفي السينما العربية - المصرية - ومن أواخر الأربيعينات وحتى السنوات القليلة الماضية
قدمت في أعمال عديدة بداية من ( أنور وجدي ) في ( أمير الإنتقام )
إلى ( كريم عبد العزيز ) في ( واحد من الناس )
تعتمد الطريقة التي تقدم بها قصة إيزل والتي يعالج بها السيناريو
تعتمد مدرسة جديدة عن الأعمال التلفزيونية بتركيا وأيضا علينا بالعالم العربي
وهي طريقة السرد ( Narrative ) اللاتتابعي أو اللاخطي
وقد سميت ( Ante-narrative ) وهي أساسا حرفية مسرحية
ترجع للخمسينات , وفيها تروى الحدوته من وجهة نظر كل شخصية بالعمل
دون الإلتزام بالتتابع الزمني للحكي , وفي ( إيزل )
نرى تقريبا 20 % من الأحداث في الحلقة الأولى ثم تفكك الأحداث
ويعاد نسجها بلون مختلف في الحلقة التالية , ومن هنا قد يبدو الأمر محير
بعض الشيئ لدى المشاهد العربي المعتاد على الحدوته بالشكل البدائي لها
ومن ناحية أخرى فإن العمل لايمكن تفويت حلقة واحدة منه
ولذلك فإن هناك منطق في عرضها على أبوظبي الأولى كاملة كما كتبت بدون فصلها في حلقتين
تدور حول ( عمر ) الذي يقع ضحية لمكيدة يدبرها له أصدقائه
فيجد نفسه مهتما بسرقة نادي للقمار وبقتل حارس الأمن ,
وبعد شهادة ( آيشن ) حبيبته والتي قضى ليلة الحادث معها - كما هو مدبر -
بعد شهادتها ضده . وفي السجن يحتضنه رجل عصابات له هيبته ويقدم له كل العون
واثر حريق في أحد عنابر السجن , يضرب أحد حراس السجن ( عمر ) بقسوة ويشوه وجهه
ويعتقد أنه مات . ويدبر الرجل العجوز هروب ( عمر ) ويرتب له عملية جراحية تجميلية
لملامح وجهه . وبعدها يخرج من المستشفى بإسم جديد ( إيزل ) .
يحصل ( إيزل ) على المال من صديقه بالسجن وينتحل صفة رجل أعمال
ومقامر ويذهب إلى مكان أصدقائه حيث أصبحوا يمتلكون فندق فخم
ونادي للقمار ويبدأ في نسج خيوط الثأر حولهم . ولكنه في كل خطوة
يكتشف مفاجأة جديدة مابين أمه التي فقدت بصرها وأخيه
الذي لايرحب به - فهو لايعرفه - إلى ابنه من ( آيشن )
والتي تزوجت صديقه ( جانكيز )